“قصة الثعلب والديك”

6 06 2007

برز الثعــــــــــــــــلب يوماً

في شعـــــــــــار الواعظينا

فمشى في الأرض يهـــذي

ويســـب المـــــــــــاكرينا

ويقول: الحــــــــــــمد لله

إلـــــــــه العالـــــــــــمينا

يا عــــــــــباد الله توبوا

فهو كهف التــــــائبينا

وازهدوا في الطير إن الـ

عيش عيش الزاهـــدينا

واطلبوا الديـــك يؤذن

لصـــلاة الصـــبح فينا

فأتى الديك رســــــول

من إمــام الناســــكينا

عرض الأمر عليــــــه

وهو يرجــــو أن يلينا

فأجـــــاب الديـك عذراً

يا أضـــل المهـــــتدينا

بلـــــغ الثعلب عنـــي

عن جدودي الصالحـــينا

عن ذوي التيجان ممن

دخــــــل البطن اللعينا

إنهم قــــــــــالوا وخير الـ

قول قـــول العـــارفينا

مخطـــئ من ظن يومــــاً

أن للثعـــــــلب ديـــــنا

| أحمد شوقي |





“حسناء”

15 05 2007

خَدَعُوهَـا بِقَوْلِهِـمْ حَسْنـاءُ والغَـوَانِي يَغُـرَّهُـنَّ الثَّنَـاءُ

أَتُـرَاهَا تَنَاسَتِ اسْمِـيَ لَمَّـا كَثُـرَتْ فِي غَرامِهَا الاسْمـاءُ

إنْ رَأتْنِي تَمِيـلُ عَنَّي ، كَأنْ لَمْ تَـكُ بَيْنِـي وَبَيْنِهَـا أشْيـاءُ

نَظْـرَةٌ ، فَابْتِسَـامَةٌ ، فَسَـلامُ فَكَـلامٌ ، فَمَوْعِـدٌ ، فَلِقَـاءُ

يَوْمَ كُنَّا وَلا تَسَـلْ كَيْفَ كُنَّا نَتَهَـادَى مِنَ الهَوَى مَا نَشـاءُ

وَعَليْنَـا مِنَ العَفَـافِ رَقِيْـبُ تَعِبَـتْ فِي مِرَاسِـهِ الاهْـوَاءُ

جَاذَبَتْني ثَوبِي العَصيِّ وقَالَـتْ أَنْتُم النَّـاسُ أَيُّهَـا الشُّعَـرَاءُ

فَاتَّقوا اللَّهَ فِي قُلوبِ العَـذَارَى فَالعَـذَارَى قُلُوبُهُـنَّ هَــوَاءُ

| أحمد شوقي |





“علموه كيفَ يجفو فجفا”

13 03 2007

علموه كيفَ يجفو فجفا ظالمٌ لاقيْت منه ما كفى
مسرفٌ في هجرِه ما ينتهي أَتُراهم علَّموه السَّرَفا؟
جعلوا ذنبي لديْه سَهَري ليت بدري إذ درى الذنب عفا
عرف الناسُ حقوقي عنده وغريمي ما درى ، ما عَرفا
صحّ لي في العمرِ منه موعِدٌ ثم ما صدقتُ حتى أخلفا
ويرى لي الصبرَ قلبٌ ما درى أَنّ ما كلفني ما كلفا
مُستهامٌ في هواه مُدْنَفٌ يترضَّى مستهاماً مُدْنفا
يا خليليّ، صِفا لي حيلة وارى الحيلة أن لا تصفا
أنا لو ناديته في ذلة ِ هي ذي روحي فخذها ، ما احتفى
| أحمد شوقي |